برشلونة تعطي ريال مدريد درسا في الأخلاق
تحية طيبة إلى سكان هذا الملتقى المدريدي الرائع .
بعد موسم كامل ، برشلونة أعطى ريال مدريد درسا في الأخلاق .
لعل الأخلاق هو من المفاهيم الديناميكية التي لا يمكن الوقوف عند تعريف تابث لها .
فهو مفهوم نسبي ، يتعلق بالزمان و المكان و الوضعية .
لكن هاته النسبية أخذت أصبحت تتخلص شيئا فشيئا عن نسبيتها ، فأصبحت قيمة مطلقة .
و يرجع الفضل إلى "الجزيرة الرياضية" و عباقرة منتدياتنا العربية .
فإن كان هنالك تعريف للأخلاق ، فهو برشلونة .
Més que a club
موضوعي في جزء يتحدث عن الإعلام العربي في التعامل مع البارسا و المدريد
و في جزء عن وقاحة لاعبي البارسا و ادعاءاتهم .
و طبعا لا يمكننا الحديث عن الإعلام دون الحديث عن ذكر
الجزيرة الرياضية " الحيادية"
الفضيحة الأولى :
في إحدى حلقات الأخبار ، و في إحدى التقارير .
تقرير يتحدث عن ميسي و رونالدو ، أظن أنكم جميعا شاهدتموه .
خلاصته أنه لا يمكن مقارنة شخص داخل التاريخ ( ميسي ) بشخص مازال خارجه ( رونالدو ) .
و قد أبرز حقدا عميقا على النادي الملكي .
فأنا لا أعرف كيف حتى تمت الموافقة على نشر ذلك التعليق ، بل و كان يجب أن يتعرض ذلك الموظف للطرد ، لإنه يضر بمؤسسة إعلامية تدعي الحيادية .
الفضيحة الثانية :
كلاسيكو 5-0
عكس القنوات الرياضية الأجنبية ، مثل
Sexta
Tve
Cuatro
نرى كيف تقوم هاته القنوات بتقارير عن أحداث اللقاء من كاميراتها الخاصة ، عكس الكاميرات العادية التي قد لا تظهر الحقيقة جيدا و هاته التقارير تجدها لطيفة و مضحكة ، عكس تلك الخاصة بالجزيرة الرياضية و التي تتسم بالجدية المبالغ فيها .
فإذا عدنا إلى كلاسيكو ال 5 – 0
اللقطة التي لن تنسى هي " دفعة " رونالدو لغوارديولا .
و هذا ما قاله يوسف سيف .
" في هوشة ، في هوشة في الملعب ، و في هوشة خارج الملعب ، يعني في الساحات .....( بعد الإعادة )
لكن لاحظ معاي آآآآآآآ لا يا رونالدو ، مدرب كبير ، إنسان لطيف ، شخص طيب المعشر ، اللاعبين يدافعون عن مدربهم ، تصرف غير سوي ، غير رياضي ، و أمام من أمام مدرب يحقق الألقاب ، أمام مدرب لا تخرج كلمة من فمه ، و بطاقة صفراء مستحقة لرونالدو ، لكن لاحظ تصرف لاعبي برشلونة في ود في حب .
يا أخي و الله أنا أتدث مع الأشخاص ، أعرف المدرب جيدا ، عمل في قطر ، تجده في كل مكان يبتسم .
ليش يا رونالدو العتب على رونالدو و رونالدو اللقطة لا تلق بالكلاسيكو و بلاعب مثل و رنالدو و لا يستحقها مدرب كبير بحجم سعادة السفير غوارديولا
...........
( عودة بعد 20 ثانية )
يعني كنت أتحدث عن غوارديولا الرائع ، غوارديولا الألقاب
غوارديولا المجد ، و غوارديولا اللطف
ثم يقول الدفعة التي سوف يتحدث عنها العالم .
إنتهى .
__
نفس الشيء قاله الشوالي بصيغة مغايرة .
نفس الشيء قاله ، طارق كلاب و الأزرق بالريش .
و معظم الجرائد العربية .
لكن الصحف الأجنبية كانت لها رؤية أخرى .
فكان شبه إجماع ، أن غوارديولا يستحق البطاقة الحمراء و رونالدو صفراء .
لماذا لأن كما نعلم .
هناك الفعل و ردة الفعل
Action , Reaction
فما قام به رونالدو هو ردة فعل فهو عندما أراد أخذ الكرة .
ثم رماها غوارديولا بعيدا في رغبة منه لشراء بطاقة حمراء للدون .
طبعا ردة الدون لم تكن بالحدة التي توقعها "الفيلسوف"
و طبعا كانت لهم خطة بديلة ( بلين بي ) .
و هي أن اللاعبين حاولوا إغاضة الدون ، فعندما يريد إنيستا و الذي يتعدى كونه بعض الكيلوغرامات أمام الوحش رونالدو فماذا تنتظر من رونالدو .
لكن لحسن الحظ ، ضبط نفسه ، و قام بتصريف الغضب ، ضحكا .
و على الأقل في الاستوديو كان يجب الإشارة لحركة غوارديولا اللارياضية .
__
لقطة راموس لا تستحق الخوض فيها و إن كان السبب هو استفزاز ميسي ( البريء) و إن كان هذا لا يبرر .
لكن عموما ضربة راموس لميسي ، عادية مادامت الكرة في الملعب و هو أوقف هجمة .
و بالتالي لو كان لاعبيوا الخصم مخلقين إلى تلك الدرجة التي يوصفون بها بالجزيرة لما تدخلوا .
__
كلاسيكو الكأس .
كانت تطبيقا و استعدادا لمباراة الشامبيانس في ما يتعلق بتقنية جديدة اخترعها غوارديولا ، و هي الالتفاف حول الحكم و الصراخ ، الشيء الذي يضع ضغطا رهيبا على الحكم .
التقنية الثانية ، هي التمثيل عند كل التحام ، و كأن قوى الجاذبية منعدمة عند لاعبي البارسا .
و نتذكر البطاقة الصفراء المضحكة التي تحصل عليها الأديب من ماسكيرانو .
لقطة فيا . الشامبيانس ليغ
فيا كان متسللا و حدث التحام فسقط اللاعبان .
هنا ( يمكنكم مشاهدة الإعادة ) فيا ضرب ألفارو في بطنه .
فرد له أربيلوا الدين ، فمات فيا ، لكن فجأة عاد إلى الحياة بل و عاد وحشا .
سبحان مبدل الأحوال .
ثم لقطة دخول بيدرو في اربيلوا و التي صرح عليها ريو فيرديناند قائلا .
" أنا أتساءل عندما سيشاهد بيدرو ما قام به سوف يتساءل ماذا كنت أفعل "
لكن هيهات يا ريو .
ثم اللقطة الأسوء :
لقطة تمثيلية ألفيس .
التمثيل + تقنية الالتفاف حول الحكم + ضعف الحكم + عشقه لميسي = بطاقة حمراء .
كل هاته اللقطات تغاضت الجزيرة النظر عنها .
و الكل لاحظ كيف كان من في البلاطو يأكلون رئاتهم حينما صرح الشريف ( صراحة إسم على مسمى )أن ألفيس كان يستحق البطاقة الصفراء و احتساب خطأ غير مباشر للريال و عدم طرد بيبي .
و غياب جمال الشريف و فقرته التحكيمية عن السوبر يطرح أكثر من سؤال .
باختصار :
على الجزيرة الرياضية أن تتعلم من التجربة الإسبانية و التي تعطي الأمور بكل شفافية أمام المشاهد الذي يستحق منتوجا إعلاميا في المستوى .
أنا متأكد أن من المستحيل أن يعلق المعلق بدون انحياز اللهم في رؤوف و الكعبي الذين ينجحان بشكل كبير في ذلك .
فلماذا لا نرى قناة صوتية لمعلق متحيز للريال و قناة صوتية لمتحيز للبارسا بكل شفافية ، بدل أن يعلق في كل مرة معلقون يجرحون المتابع المدريدي .
ثم يأتي الدور على السفيهين الأزرق بالريش و طارق كلاب .
أنا لا أعرف إن كان المسؤولون في القناة يشاهدون ما يقوله هؤلاء في الاستوديو .
فهدف رونالدو = خطأ في التموضع ، دفاع ضعيف .
هدف ميسي ، تألق ، مهارة استثانية .
عندما يضرب الريال بالستة ، الفريق الخصم ضعيف .
عندما يسجل البرسا ، الهجوم قوي .
زد على ذلك ، أرى أعضاء هنا في المنتدى يملكون رؤية تكتيكية و تحليلا رائعا .
عكس أولئك الأغبياء .
الذين يعطون للمشاهد ما يراه ، و ليس ما وراء السطور .
فالهدف الأول مثلا للسوبر الذهاب .
"هنا راموس يعطيها إلى دي ماريا الذي يعطيها لبنزيما ثم بنزيما إلى أوزيل الذي يسجل .
فما الجديد ، ماذا أعطيت للمشاهد ".
مثال ، رغم عدم الأهمية التي تعطى للدوري الإيطالي خاصة بعد الفضيحة ، إلا ان استوديو الكالشيو أفضل بكثير من استوديو الليغا ، لا علاقة أبدا .
الآن سوف أنتقل إلى اللاعبين الذين يمثلون القيم السامية للأخلاق .
و قبل ذلك عندي نكتة مغربية .
و هي أنهم سألوا شخصا ما الفرق بين الجرأة و الوقاحة .
فقال لهم الجرأة هي أن تذهب إلى مطعم و تأكل ثم تذهب بدون أن تؤدي .
فسألوه و ما الوقاحة قال لهم . هي ان تذهب إلى نفس المطعم و تكرر نفس الفعلة .
هذا ما ينطبق على ألفيس الذي أعاد نفس اللقطة بكل برودة دم .
مما يبين على أنها لم تكن مرتجلة بل ربما يتدربون عليها .
ثم يخرج
عندما تشهد التكنولوجيا ، و تتحدث الصورة فلماذا التعليق ؟
لكن فالديز يأتي ليصرح .
"رونالدو هو الذي اصطدم بيدي"
كم أنت وقح .
لاعبوا الريال مهما بلغت وقاحتهم لا يستفزون الجماهير .
عكس لاعبي البارسا ، فلو كنت في الملعب لقتلت أحدهم .
دائما يحاولون استفزاز جماهير مدريد .
لكن لا حياة لمن تنادي .
دون ذكر التمثيل و الفضائح الأخرى
_____
في الختام أريد أن أقول .
أن الإنسان هو منظومات مترابطة .
ومهما بلغت درجته ، و درجة احترافيته فهو إنسان ، و بالتالي قد يخرج في أية لحظة عن طبيعته ، و يهيج مثل ثور .
و من هذا الموضوع لا أريد أن أقول أن برشلونة = إنعدام الأخلاق .
لكن ما أريد قوله هو إن كان بيتك من زجاج ، فلا ترمي الناس بالحجارة .
خارج السرب .
تصريح فالدانو جاء فقط ليرجع إلى الساحة الإعلامية ، لأنه تصريح لا يليق بأحد رموز مدريد .
نعم قدمت الكثير ، لكن أن تتجند ضد فريقك فهاته خيانة عظمى .
فإن سامحنا دي ستيفانو على قصة الفأر و الأسد .
فلن نسامح مسك بالاستقرار الذي يعيشه الفريق .
الفريق أصبح أكثر عدوانية مع مورينهو .
نقطة هامة ،
ألم تروا الطريقة التي أصبح يدخل بها الفريق المباراة ؟؟
يدخل المباارة و هو يعرف ما عليه فعله ، بغض النظر عن أخطاء الدفاع الفادحة .
عكس ما كان يحدث سابقا في المباريات الكبيرة .
فكنت أظن أن اللاعبين يلتقوم 15 دقيقة قبل المباراة و يقترح عليهم المدرب أن يلعبوا مباراة ثم يدخلوا .
فدائما ما كنا نرى كيف أن اللاعبين لم يدخلوا أجواء اللقاء .
و لكم في لقاءات ليفربول ، روما البايرن و ليون عبرة .
مورينهو علم الفريق ، أن أسوء شيء يمكن أن يحصل لك هو الهزيمة .
لذلك أصبح الفريق يكره الهزيمة .
خاصة إن كانت الهزيمة خارج إرادتهم .
شكرا مورينهو ، الفريق قادم بقوة .
الجزيرة الرياضية ، تتبع خطوات الجزيرة الإخبارية ، في إظهار الجزء الذي تريده من الحقيقة .